مفهوم الوسائط المتعددة:
عُرِّفت الوسائط المتعددة :( Multimedia)
المكونة من كلمتين حسب الترجمة العربية Multi وتعني متعدد ، و Media وتعني وسيط أو وسيلة إعلامية ، عرِّفت بأنها :طائفة من تطبيقات الحاسب الآلي يمكنها تخزين المعلومات بأشكال متنوعة تتضمن النصوص والصور الساكنة والرسوم المتحركة والأصوات ، ثم عرضها بطريقة تفاعلية وفقا لمسارات المستخدم . وعلى هذا يتضح أن الوسائط المتعددة هي عبارة عن دمج بين الحاسوب والوسائل التعليمية لإنتاج بيئة تشعبية تفاعلية تحتوي على برمجيات الصوت والصورة والفيديو ترتبط فيما بينها بشكل تشعبي من خلال الرسوميات المستخدمة في البرامج .
مكونات الوسائط المتعددة:
1. النصوص المكتوبة Texts :
و يقصد بالنص المكتوب كل ما تحتويه الشاشة من بيانات مكتوبة تعرض علي المستخدم أثناء تفاعليه مع البرنامج وهي عبارة عن فقرات تظهر منظمة على الشاشة او عناوين للاجزاء الرئيسية على الشاشة او لتعريف المستخدم باهداف البرنامج في صياغات متفردة مرقمة او لاعطاء ارشادات وتوجيهات المستخدم ويتم التعامل معها بحركة واحدة من المستخدم عن طيق الضغط على الفارة (الماوس) او لوحة المفاتيح مثلا ومن الممكن التحكم في حجم الكلمات المكتوبة وحجم الحروف وتوزيعها وكتابتها ولونها وطريقة ظهورها في البرنامج.
2. اللغة المنطوقة Spoken Words :
و قد تكون اللغة المنطوقة من أكثر مكونات بنية الوسائط المتعددة إستخداماً وتتمثل في صورة احاديث مسموعة منطوقة بلغة ما تصدر من سماعات الجهاز، ولذلك يجب عزل موقع التسجيل سواء خارجياً عن طريق استخدام المواد العازلة للصوت لمنع دخول الأصوات،أو داخلياً عن طريق عزل الأجهزة وغرفة التحكم لضمان عدم حدوث تداخل في الأصوات.
3. الصورة الثابتة Still Pictures :
هي عبارة عن لقطات ساكنة لاشياء حقيقية يمكن عرضها لأية فترة زمنية ويمكن تصغيرها او تكبيرها حسب رغبة المستخدم،كما تؤخذ من فيلم سينمائي أو لقطة تليفزيونية،وعند نقلها الي الكمبيوتر تملأ الشاشة بأكملها،ويمكن أن تكون ملونة وتوضع في مكان ما علي الشاشة.
4. الصور المتحركة Carton :
يمكن عن طريق الكومبيوتر انتاج رسوم متحركة وذلك برسم شكل اولي وتعديله وتلوينه وعن طريق برامج الرسوم المتحركة يتم التحكم في تحريك الرسوم التي تم اعدادها بسرعة معينة ونقلها على الشاشة و تتبع القيمة الإستثنائية للصور المتحركة من قدرتها علي تقديم تمثيل غني بالمعلومات و التفاصيل القابلة للتصديق،لأحداث أو مشاهد تفصلنا عنها موانع زمانية أو مكانية لا سبيل لنا لتجاوزها.
5. لقطات الفديو Video Clip :
وتظهر في صورة لقطات فليمية متحركة سجلت بطريقة رقمية تعرض بطريقة رقمية ايضا من الممكن اخذها من مصادر متعددة.
6. الموسيقى والمؤثرات الصوتية Music And Sound :
وهي عبارة من اصوات موسيقية تصاحب المثيرات البصرية التي تظهر على الشاشة ويمكن ان تكون مؤثرات خاصة مثل صوت الرياح ،المطر ، الطيور وإضافة الموسيقي و المؤثرات الصوتية يعطي عروض الوسائط المتعددة بعداً جمالياً،كما أنها تلعب عدة أدوار أثناء عرض البرنامج،حيث تهيئ مناخ التعلم في بداية العرض ،وتدعم مشاعر المتعلم،وقد توضح له نقاط معينة في محتوي البرنامج بالإضافة الي فهم الرسالة و المعلومة المقدمة.
7. الواقع الافتراضي Virtual Reality :
وهذا المفهوم يعني محاكاة الواقع كما هو من خلال توليده علي شاشات الكمبيوتر، ويتمثل في اظهار الاشياء الثابتة والمتحركة وكانها في عالمها الحقيقي من حيث تجسيدها وحركتها والاحساس بها وذلك امرا هاما جدا في برامج المحاكاة الواقعية . و تعتمد برامج الواقع الإفتراضي علي تجسيم العناصر من 10 الي 15 مرة في الثانية أو مللي ثانية لكل جهاز.
أكدت الدراسات أن الإنسان يستطيع أن تذكر حوالي 20% مما يسمعه،
وتذكر 40 % مما يسمعه ويراه،
أما إن أمكنه أن يسمع ويرى ويعمل- يتفاعل- فان تلك النسبة سترتفع إلى أكثر من 70%.
وستزداد في حالة تفاعل مع ما يتعلمه من خلال هذه الطرق.. (Traci ،2001).
وعلية ولتحسين فعالية العملية التعليمية فقد تم تطوير العديد من الأدوات لإيصال المعلومات، كتقنيات عرض الصوت والصورة والنص والأفلام (الوسائط المتعددة)..الخ.
و
قد أحدثت الحاسبات الالكترونية- الكمبيوترات- ثورة نوعية في القدرة على
التعامل مع تلك التقنيات، اسهمت في إنتاج برامج عديدة تسهل القدرة على
استخدام هذه الوسائل. وتزداد أهميتها في قدرة عتادها hardware (المعالجات
والذاكرة والأقراص الصلبة والأقراص المدمجة والرقمية..الخ) على التخزين
والمعالجة والاسترجاع - تقنيات عرض الصوت والصورة والنص والأفلام بشكل
سريع- بالإضافة إلى الميزات التي تحتويها هذه التقنيات كالسرعة و الأمان و
الخصوصية و قلة التكلفة النسبية للمستخدمين بالإضافة إلى الحد من شرط
التزامن المكاني او الزماني..الخ...
وتستخدم أدوات وتقنيات تعدد الوسائط في العملية التعليمية بطرق ومحاور مختلفة يمكننا تلخيصها في عدة نقاط من أهمها مايلي:
- السرد باستخدام الوتيرة الخطية للمعلومات مثل عرض القصص والروايات التاريخية..والبيانات..
- السرد باستخدام الروابط التشعبية وبشكل غير خطي وتستعمل هذه الطريقة في الإنترنت وفي البرامج المساعدة. و يمكن إدخال وصلات او روابط تشعبية للنماذج والصور والأفلام خلال عملية عرض المادة التعليمية...
- الاستكشاف الموجه بحيث يتم عرض المعلومات بناءا على استجابة وردود فعل ورغبة المستخدم. هذه الطريقة ممتعة ولكنها ستحتاج إلى جهد كبير في إنتاجها وتطبيقها. وطبعا يمكن إدخال الألعاب والصور والأفلام خلال عملية عرض المادة التعليمية.
- الاتصال مع الآخرين من خلال البريد الإلكتروني واللوحات الإلكترونية...وهو الأحدث..والأروج..!
- مزيج من كل تلك التقنيات..
ويمكن
استخدام أدوات وتقنيات تعدد الوسائط في العملية التعليمية وذلك بتطبيق هذه
الأدوات على نماذج النظرية التعليمية.... وباستخدام هذه الأدوات في
النموذج الموضوعي كما ذكر آنفاً ، تظهر بعض المشاكل وخاصة أن هذا النموذج
يعتمد على طريقة عرض المعرفة -والتي عادة ما تتم من قبل معلمين من ذوي
الخبرة في موضوع ما... وعليه فإن ذلك سيقلل من قدرة المتعلم / المتدرب على
التحكم بطريقة عرض المعلومات واسترجاعها. وبالرغم من أن هذه الطريقة يمكن
استخدامها في تطوير المهارات الأساس لدى المتعلمين إلا إنها تفتقر إلى
التمييز بين القدرات الفردية للمتعلمين/والمتدربين، وهذا قد يؤدي إلى تسطيح
القدرة على التفكير وتطوير إمكاناتهم المستقبلية للتعليم... أما في حالة
استخدام هذه الأساليب الحديثة في النموذج الاستدلالي - البنائي-، فإن
فعالية هذه الأدوات ستظهر بشكل جلي عن سابقه، ويمكن بناء القدرات الشخصية
والفردية للمتعلمين/والمتدربين بحسب قدراتهم واهتماماتهم وخبراتهم
المعرفية. ويمكن استكشاف المعلومات من خلال الروابط والوصلات التشعبية
للمواضيع المختلفة المترابطة مع بعضها بناءا على رغبة/امكانات
المتعلم/المتدرب. ولكن يجب وضع نقاط مرجعية لجعلهما أقدرعلى معرفة أين
يتجها؟ وأين سيكونان في كل مرحلة ينتقلان إليها خلال عملية
الاستكشاف/التدريب...
وتزداد
أهمية تكنولوجيا التعليم والوسائط المتعددة من خلال تعزيزها أهمية
التواصل بين جميع اطراف بيئة التعلم/التدرب، الأمر الذي سيزيد من قدرتهم
على العمل الجماعي الموجه من قبل مشرفين متخصصين. ولا ننسى هنا أهمية وجود
امكانية الإنترنت كمصدر مهم للمعلومات/البيانات، حيث يمكن دائما الرجوع إلى
المراجع و المصادر المختلفة الرقمية للمعلومات الحديثة من خلال القدرة على
ربطها في المنتج التعليمي الجديد... الأمر الذي سيجعل حداثة و توفر المعلومة لدى المستخدمين أمرا في غاية السهولة.... (العتيبي، 2005 )
وعليه: يمكن تلخيص أهمية استخدام الوسائط المتعددة في العملية التعليمية بالنقاط التالية:
- تسهيل العملية التعليمية وعملية عرض المادة المطلوبة بالإضافة إلى زيادة معدل المادة المعروضة.
- يمكن استخدامها لإنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة مما يثري الطرق المستخدمة في عرض المادة التعليمية المطلوبة.
- تحفيز الطلبة على التفاعل بشكل أكبر مع المادة التعليمية وعلى إمكانية العمل الجماعي.
- تسهل عمل المشاريع التي يصعب عملها يدويا وذلك باستخدام طرق المحاكاة في الحاسب.
- يمكن عرض القصص والأفلام الأمر الذي يزيد من استيعاب الطلبة للمواضيع المطروحة.
- إمكانية استخدام الإنترنت بشكل فعال من خلال الروابط والوصلات التشعبية HL.
لكن يجب التأكيد هنا
أن استخدام الوسائط بشكل عشوائي قد يضعف لفائدة التعليمية المرجوة، كذلك
يجب الحذر من وجود الوصلات او الروابط التشعبية غير المتوافقة -علميا
وتقنياً- و التي قد تؤدي إلى ضياع المتلقي في ثنايا المواضيع المطروحة -غير
المهمة- وخاصة في حالة وجود روابط تشعبية إلى الشبكة العنكبوتية ..غير
موثوقة المصدر .( العتيبي، 2005 )..
واذا
ما وجدت الرعاية من ادارة العملية التعليمية سواء بالجامعة او خارجها
فستكون مخرجاتها اكثر نجاحاً.. ويجب على مخططي هذه الوسائل ادراك ذلك
والبحث في وسائل تفعيله.. وما اهونها على من وعيها!
(العتيبي، 2005 )
تتعدد معوقات استخدام الوسائط المتعددة ويمكن حصر بعض المعوقات فيما يلي:
** معوقات مادية:
مثل الصعوبة في توفير الاعتمادات المالية لتحويل التقنية من فكرة الي انتاج،وعلي الأفراد الذين يشرفون علي العمل أن يتفهموا أهمية هذا العمل و أن يكون لديهم استعداد للإنفاق عليه .
** معوقات زمنية:
إذ تقل قيمة التقنية إذا لم تكن مستخدمة في الوقت المناسب،و بتطبيق ذلك علي استخدام الوسائط المتعددة يلاحظ أنه إن لم يعرض البرنامج متزامناً مع فترة إنتاجه فإن جدواه لا تتحقق .
** معوقات إجرائية:
إذ أن اختيار المادة أو المشكلة المراد حلها و الإمكانات المطلوبة لهذا الحل يتطلب جهداً علمياً و عملياً .
** معوقات بشرية:
يقصد بها المعلمون و المتعلمون حيث أن لكل منهم حاجات مختلفة،وهما الطرفان المتكاملان مع التقنية الجديدة و المتعلم يتعامل بسهولة مع الكمبيوتر.
تتعدد معوقات استخدام الوسائط المتعددة ويمكن حصر بعض المعوقات فيما يلي:
** معوقات مادية:
مثل الصعوبة في توفير الاعتمادات المالية لتحويل التقنية من فكرة الي انتاج،وعلي الأفراد الذين يشرفون علي العمل أن يتفهموا أهمية هذا العمل و أن يكون لديهم استعداد للإنفاق عليه .
** معوقات زمنية:
إذ تقل قيمة التقنية إذا لم تكن مستخدمة في الوقت المناسب،و بتطبيق ذلك علي استخدام الوسائط المتعددة يلاحظ أنه إن لم يعرض البرنامج متزامناً مع فترة إنتاجه فإن جدواه لا تتحقق .
** معوقات إجرائية:
إذ أن اختيار المادة أو المشكلة المراد حلها و الإمكانات المطلوبة لهذا الحل يتطلب جهداً علمياً و عملياً .
** معوقات بشرية:
يقصد بها المعلمون و المتعلمون حيث أن لكل منهم حاجات مختلفة،وهما الطرفان المتكاملان مع التقنية الجديدة و المتعلم يتعامل بسهولة مع الكمبيوتر.
http://mosaad-gebril.blogspot.com/2012/03/blog-post_1058.html
محمود,مسعد جبريل 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق