مفهوم التعلم بمساعدة الحاسوب



تعريف مفهوم التعلم بمساعدة الحاسوب
لم يشهد عصر من العصور التقدم التقني الذي شهده هذا العصر في مناح متعددة، من أهمها الثورة التي حدثت في تقنيات الاتصالات والمعلومات والتي توجت أخيراً بشبكة المعلومات العالمية(الإنترنت). وقد استثمر التعليم هذا التقدم بطريقة موازية في وسائله، فظهرت الاستفادة من هذه التقنيات داخل حجرات الدراسة، وبين أروقة المدارس والجامعات، إلا أن الأمر الأكثر إثارة هو تأسيس تعليم متكامل يعتمد على هذه التقنيات وهو ما سمي بالتعليم الإلكتروني.
مفهوم التعليم الإلكتروني:
لم يخل مصطلح التعليم الإلكتروني (E-Learning)، كغيره من المصطلحات، من اختلاف الباحثين على تعريف محدد له، لاسيما مع وجود مصطلحات أخرى بينها وبينه تداخل مثل: التعليم عن بعد، والتعليم المرن، والتعليم الافتراضي.
فقد عرفه المحيسن (1423هـ) بأنه:”ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين أنفسهم، وبينهم وبين المؤسسة التعليمية برمتها”. وبنظرة سريعة إلى هذا التعريف يمكن القول أن التعليم الإلكــتروني يعتمـــد على استخــــدام الوسائط الإلكــترونيــة في الاتصال واستقبــال المعــلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين المتعلم والمعلم، وبين المتعلم والمدرسة، وربما بين المدرسة والمعلم.
ويعرفه الزامل (1425هـ) بأنه:”نظام تعليمي يتم تخطيطه وإعداده وتنفيذه وتقييمه بشكل إلكتروني، ويتم نقله عبر تقنية المعلومات والاتصالات، وتكون الإدارة والخدمات التعليمية إلكترونية أيضاً، كما يمكن أن يكون على شكل جزئي مثل توفير المادة العلمية بشكل إلكتروني (E-Courses)”. ويتضح من هذا التعريف أن التعليم الإلكتروني يمكن أن يكون جزئياً في جانب معين بحيث يصبح مكملاً للتعليم الصفي أو شاملاً في جميع الجوانب كما في المدرسة الافتراضية.
ويعرف العريفي (1424هـ) التعليم الإلكتروني بأنه:”تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت”. ومن هذا التعريف يتضح أن التعليم الإلكتروني لا يستلزم بالضرورة وجود مبان مدرسية، بل إنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم، فهو تعليم افتراضي بوسائله، واقعي بنتائجه.
وينظر العويد، والحامد (1424هـ) إلى التعليم الإلكتروني بأنه:”التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت، وتمكن التلميذ من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان”. ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن التعليم الإلكتروني طريقة لتحويل التعليم الصفي إلى التعليم بمساعدة التقنية.
ويعرفه الموسى (1425هـ) بأنه “طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصــود
هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقل وقت و جهد وأكبر فائدة.
ويشير هذا التعريف إلى أن التعليم الإلكتروني لا يخرج العملية التربوية بالضرورة من أسوار المدرسة، وإنما يمكن أن يستخدم داخل جدرانها فيزيد من فاعلية التعلم بفضل الطرائق التكنولوجية الحديثة التي تسهل التعلم وتسرع به.
ويحدد المبارك (1424هـ) مفهوم التعليم الإلكتروني “بأنه أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والإنترنت ووسائطها المتعددة مثل الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية، والبريد الإلكتروني، وساحات الحوار والنقاش”.
ويوضح هذا التعريف ارتباط هذا النوع من التعليم بالوسائل الإلكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات، وأن هناك مدى لهذا الارتباط فقد يكون في الصورة البسيطة كاستخدام وسائل العرض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية، وحتى الاستثمار الأمثل للوسائط الإلكترونية في بناء الفصول الافتراضية من خلال تقنيات الإنترنت والتلفزيون التفاعلي.
ويرى الراشد(1424هـ) أنه “يمكن تعريف التعليم الإلكتروني بصورة مثالية على أنه: توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دوراً أساسياً فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم”. أي أن التعليم الإلكتروني ليس بديلاً للمعلم بل يعزز دوره كمشرف وموجه ومنظم للعملية التعليمية، في الوقت الذي يأخذ المتعلم دور القيادة والتحكم في العملية التعليمية من حيث الزمن الذي يريد الدراسة فيه، واختيار وسائط الدراسة المناسبة له، وتحكمه في العمليات الإلكترونية من تحميل ملفات أو إرسالها مما يؤدي إلى تنمية المهارات الفكرية لديه.
ومن جانب أخر يعرفه غلوم (1424هـ) “بأنه نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها: أجهزة الحاسب الآلي، والإنترنت والبرامج الإلكترونية المعدة إما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات”.
ويعرفه الناعبي، وعلي ( 2003) “على أنه فرع جزئي من أنواع التعليم عن بعد يتم عبر الحاسب الآلي، وتقوم فلسفته على التعليم في أي مكان وأي زمان “.
وبنظرة متأنية إلى ما سبق عرضه يمكن القول بأن مفهوم التعليم الإلكتروني مفهوم جديد نسبياً، حيث اعتبره البعض منظومة لتلاقي أدوات التعليم في كل المجالات التي تستخدم التكنولوجيا، في حين صنفه البعض على أنه فرع جزئي من أنواع التعليم عن بعد جاء ليشكل حلاً لرأب الصدع الذي أحدثه التعليم عن بعد Distance Learning من خلال ما وفره من فرص للتعليم المباشرFace-to-face.
مما سبق يمكن تعريف التعليم الإلكتروني بأنه” أسلوب من أساليب التعليم يُسخّر التقنيات الحديثة للحاسب وشبكاته ووسائطها المتعددة في إيصال المقررات الدراسية إلى المتعلم الذي يتفاعل معها بأسلوب متزامن أو غير متزامن، في الفصل أو عن بعد”.
وبعد هذا العرض لبعض التعريفات التي تطرقت لهذا المفهوم المرن ،فإنني أترك المجال مفتوحاً للزملاء في مجتمع الممارسة لمناقشة هذا المفهوم والتشارك في بناء تصور واضح عن هذا المولود الجديد.

أهمية الحاسب الآلى والإنترنت

الحاسوب:هو آلة إلكترونية تعمل طبقا لمجموعة تعليمات معينة لها القدرة على استقبال المعلومات وتخزينها ومعالجتها واستخدامها من خلال مجموعة من الاوامر.

1-
إن استخدام الحاسوب كأحد أساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية،وبالتالي يؤدي الى تحسين نوعية التعلم والتعليم.
2-
يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليمية في تقديم الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتية.
3-
المقدرة على تحقيق الأهداف التعليمية الخاصة بالمهارات كمهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي وحل المشكلات.
4-
يثير جذب انتباه الطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين إلى العمل انطلاقا من المثل الصيني القائل : ما أسمعه أنساه وما أراه أتذكره وما أعمله بيدي أتعلمه.
5-
يخفف على المدرس ما يبذله من جهد ووقت في الأعمال التعليمية الروتينية مما يساعد المعلم في استثمار وقته وجهده في تخطيط مواقف وخبرات للتعلم تساهم في تنمية شخصيات التلاميذ في الجوانب الفكرية والاجتماعية.
6-
إعداد البرامج التي تتفق وحاجة الطلاب بسهولة ويسر.
7-
عرض المادة العلمية وتحديد نقاط ضعف الطلاب وامكانية طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق وحاجة الطلبة .
8-
تقليل زمن التعلم وزيادة التحصيل.
9-
تثبيت وتقريب المفاهيم العلمية للمتعلم

أهداف التعلم بمساعدة الحاسوب:

1-تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة.
2-
الاستفادة من البرامج التعليمية الموجودة على الإنترنت ، الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج.
3-
الاطلاع على آخر الأبحاث العلمية والتربوية.
4-
الاطلاع على آخر الإصدارات من المجلات والنشرات




http://www.brooonzyah.net/vb/t187848.html

أنماط التعلم باستخدام الحاسوب

أولاً : نمط التعلم الخصوصي الفردي.يقوم المتعلم في الوقت المناسب له والمكان المناسب له بعرض برمجية تعليمية على شاشة الحاسب فتقدم له شرح وافي ومتدرج للموضوعات والمهارات التي تشملها والمرتبطة بالأهداف التعليمية التي تعمل البرمجية على تحقيقها.مميزات نمط التعلم الخصوصي الفردي : 
1- 
يفيدنا هذا النمط عندما تكون بصدد تعليم الحقائق والقوانين والنظريات وتطبيقها.
2- 
في هذا النمط الاستغلال الأمثل لإمكانيات وقدرات الحاسب مثل التفرع والتشعب.عيوب طريقة التعلم الخصوصي الفردي : 
1- 
إعدادها وتصميمها ليس بالأمر اليسير.
2- 
يجب عرضها بأسلوب يمكن المتعلم أن يتعلم منها بنفسه.
3- 
تحتاج في إعدادها إلى أسلوب يجعل المتعلم يعتمد على نفسه.



ثانيا :نمط المحاكاة وتمثيل المواقف.يستخدم الحاسب كمختبر تجريبي له قدرة فائقة غير محددة ويقوم الحاسب بعرض تقليد محكم لظاهرة ما أو مشكلة موجودة في الواقع أو نظام ما دون مخاطرة أو تكلفة مالية عالية.مميزات نمط المحاكاة : 
1- 
عندما يخطئ المتعلم لا يتسبب في حدوث خطورة كالتي تحدث عندما يخطئ في الواقع الحقيقي.
2- 
يهيئ للمتعلم موقف تعليمي مثير لتفكيره باستخدامها لإمكانيات الوسائط المتعددة وإمكانيات الحاسب المتقدمة.
3- 
يتميز بأنها تستخدم العمليات والإجراءات التي يصعب دراستها في الواقع بالطرق العادية.
4- 
يتمتع المتعلم فيه بنوع من الحرية أثناء عملية التعلم.عيوب نمط المحاكاة : 
1- 
يحتاج إلى وقت وجهد وتكلفة مالية.
2- 
يحتاج إلى فريق عمل كبير من خبراء المناهج وطرق التدريس.
3- 
قد يحتاج إلى أجهزة حاسب ذات مواصفات خاصة.
4- 
لكي تكون برامجها شبيهه بالواقع وفعالة تحتاج إلى قدراً كبيراً من التخطيط والبرمجة.






ثالثا: نمط الألعاب التعليمية.يجلس المتعلم أمام شاشة الحاسب ويعرض برمجية مستخدم العاب تعليمية مشوقة تتضمن في سياقها مفهوم محدد أو مهارة محددة في شكل نشاط منظم يتبع مجموعة من القواعد أثناء اللعب.مميزات نمط الألعاب التعليمية : 
1- 
يشجع المتعلم على مواصلة العمل في البرنامج.
2-
لا يشعر المتعلم أثناء العمل في البرنامج بالتعب والملل.
3- 
يكون بين المتعلم والحاسب ألفة ويشجعه على استخدامه في حل مشكلاته.عيوب نمط الألعاب التعليمية : 
1- 
كم المعلومات الذي يعطيه للمتعلم والمهارات التي يكسبها له تكون قليلة.
2- 
إعداده يحتاج إلى وقت كبير وجهد أكبر.
3- 
يناسب المراحل الأولى من التعليم العام دون باقي المراحل الأخرى من التعليم .



رابعا:طريقة حل المشكلات
يلعب الحاسب دور كبير حيث يساعد المتعلم في الحصول على الحل الأمثل للمسائل والتمارين بطريقة الاستقراء والاستنباط.مميزات نمط حل المشاكل : 
1- 
يشجع المتعلم على التفكير المنطقي والناقد.
2- 
يساعد النمط على الابتكار والإبداع والتفوق.
3- 
يركز على تحقيق المستويات العليا في مجال الأهداف المعرفية لتصنيف بلوم.عيوب نمط حل المشاكل : 
1- 
لغات البرمجة هما لغة البيسك والباسكال هي في طريقهما إلى الاندثار والانعدام.
2- 
يناسب المستويات العليا من التعليم العام ويتطلب خلفية جديدة في الحاسب لدى المتعلم.
3- 
يناسب الطلاب المتميزين بالذكاء والتفوق والقدرة على التفكير.
4- 
لا يمكن استخدامه مع كل المقررات الدراسية فهو مناسب لبعض المقررات.


خامسا: نمط التدريب والممارسة.يطلق عليه نمط التمرين والممارسة أو نمط صقل المهارات وهو نمط شائع ومثالي لإعطاء التدريبات اللازمة لتنمية مهارات معينة.مميزات نمط لتدريب والممارسة :
1- 
يقابل الفروق الفردية بين المتعلمين ففي البداية يتم تقديم مجموعة من الاختبارات القبلية لتحديد مستوى المتعلم.
2- 
يقدم للمتعلم تدريبات عديدة دون ملل على المهارات التي سبق له تعلمها.
3- 
يتم تعزيز استجابات المتعلم الإيجابية والسلبية فوراً فيتعرف أخطائــه.
4- 
يعتبر كمعلم يهتم بكل متعلم بشكل خاص فيتعامل مع ما يناسبه.عيوب طريقة التدريب والممارسة : 
1- 
قدرة هذه البرامج محدودة على تقييم أداء المتعلم حيث يجيب المتعلم على التمارين من خلال الاختيار من متعدد.
2- 
لا يساعد هذا النمط على تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى المتعلم.
3- 
المعلم القائم على الاستجابة لحاجات المتعلمين لم يتدرب على كيفية الاستجابة بطريقة تربوية
.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق